السعادة الحقيقية
السعادة، مسألةٌ نسبيةٌ، لا يمكن أن يتم حصرها في تعريفٍ صغيرٍ، فمفهومها مختلفٌ من شخصٍ إلى آخر، وذلك حسب اختلاف نظرة كل شخص إلى ماهية السعادة، لكنها تتلخص بالشعور بالراحة والسكينة، وطمأنينة في النفس والبال، وانشراحٌ في الصدر، وسعةٌ في الحياة؛ فالبعض يرى السعادة في الحب، والبعض الآخر يراها في المال الكثير، والبعض يرى السعادة في السفر، وآخرون يرونها في طلب العلم، ومن اختلاف وجهات النظر حول السعادة يبقى هناك اتفاقٌ مطلقٌ على أشياء لا يمكن أن تكتمل السعادة دونها، لذلك بالإمكان اعتبارها أساس السعادة الحقيقية.
أسباب السعادة الحقيقية
أسباب السعادة الحقيقيّة تتميّز بأنها لا تزول، بل تبقى ثابتةً ومتجددة، وتضمن سعادة الدنيا مع الآخرة، ومن أهمّ أسباب السعادة الحقيقية ما يلي:
1.استشعار حب الله سبحانه وتعالى، والشعور برضاه وقربه، واستجابة الدعوات، وجلب الخير الوفير منه وحده، واجتناب الشر برحمته وحكمته، وصلاح العلاقة بين العبد وربه، وأداء العبادات على وجهها الصحيح والكامل، لتحقيق الاستقرار والامان الداخلي
2.صحة البدن والجسد، والتمتع بالعافية، وعدم المعاناة من الآلام والأمراض والأوجاع، لأن الجسد المريض لا يمكن أن يستشعر السعادة أبداً، لأنه يظلّ مشغولاً بألمه، لذلك تُعتبر الصحة أحد أهم أسباب السعادة الحقيقية.
3.وجود العائلة والأهل، فالأشخاص الذين يعيشون ضمن عائلة متماسكة ومترابط ومتحابة، يمتلكون سبباً مهماً من أسباب السعادة الحقيقية.4.الأمن: حيث يعتبر العيش في وطنٍ آمنٍ مستقرٍ سخاءً رخاءً، لا حرب فيه ولا كوارث ولا جوع ولا تشريد، أحد أهم أركان السعادة الحقيقية، فالوطن الآمن المستقر يجعل الحياة أجمل وأكثر إشراقاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق